Monday, July 30, 2007

سوره‌ی ِ 4 : نساء

( مدنی ؛ 176 آيه )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿1﴾
وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿2﴾
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ﴿3﴾
وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا ﴿4﴾
وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ﴿5﴾
وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا ﴿6﴾
لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿7﴾
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ﴿8﴾
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا ﴿9﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿10﴾
يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا ﴿11﴾
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴿12﴾
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿13﴾
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿14﴾
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ﴿15﴾
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿16﴾
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ﴿17﴾
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿18﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴿19﴾
وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ﴿20﴾
وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴿21﴾
وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً ﴿22﴾
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿23﴾
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿24﴾
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿25﴾
يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿26﴾
وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا ﴿27﴾
يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿28﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿29﴾
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ﴿30﴾
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ﴿31﴾
وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿32﴾
وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿33﴾
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿34﴾
وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴿35﴾
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴿36﴾
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿37﴾
وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا ﴿38﴾
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا ﴿39﴾
إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿40﴾
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا ﴿41﴾
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا ﴿42﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿43﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ ﴿44﴾
وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا ﴿45﴾
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴿46﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً ﴿47﴾
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴿48﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴿49﴾
انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿50﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً ﴿51﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿52﴾
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿53﴾
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿54﴾
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿55﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿56﴾
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً ﴿57﴾
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿58﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴿59﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴿60﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿61﴾
فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿62﴾
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ﴿63﴾
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿64﴾
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴿65﴾
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾
وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا ﴿67﴾
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿68﴾
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴿69﴾
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا ﴿70﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا ﴿71﴾
وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا ﴿72﴾
وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿73﴾
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿74﴾
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ﴿75﴾
الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿76﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴿77﴾
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿78﴾
مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ﴿79﴾
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ﴿81﴾
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ﴿82﴾
وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴿83﴾
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ﴿84﴾
مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ﴿85﴾
وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿86﴾
اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا ﴿87﴾
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ﴿88﴾
وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ﴿89﴾
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً ﴿90﴾
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿91﴾
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿92﴾
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿93﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾
دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿96﴾
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا ﴿97﴾
إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ﴿98﴾
فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾
وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿100﴾
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿102﴾
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴿103﴾
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿104﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا ﴿105﴾
وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿106﴾
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿107﴾
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿108﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ﴿109﴾
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿110﴾
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿111﴾
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴿112﴾
وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿113﴾
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿114﴾
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ﴿115﴾
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴿116﴾
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿117﴾
لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿118﴾
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿119﴾
يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ﴿120﴾
أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿121﴾
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ﴿122﴾
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ﴿123﴾
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴿124﴾
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ﴿125﴾
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا ﴿126﴾
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا ﴿127﴾
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿128﴾
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿129﴾
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴿130﴾
وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿131﴾
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ﴿132﴾
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا ﴿133﴾
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿134﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿135﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴿136﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ﴿137﴾
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿138﴾
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا ﴿139﴾
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿140﴾
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴿141﴾
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴿142﴾
مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ﴿143﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿144﴾
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴿145﴾
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿146﴾
مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴿147﴾
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴿148﴾
إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴿149﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ﴿150﴾
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿151﴾
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿152﴾
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿153﴾
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴿154﴾
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴿155﴾
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ﴿156﴾
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿157﴾
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿158﴾
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴿159﴾
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا ﴿160﴾
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾
لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿162﴾
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴿164﴾
رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿165﴾
لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ﴿166﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴿167﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً ﴿168﴾
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ﴿169﴾
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿170﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ﴿171﴾
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا ﴿172﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ﴿173﴾
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿176﴾

a
فارسی :

سوره‌ی ِ 4 : نساء (زنان)

به نام خداوند رحمتگر مهربان
﴿1﴾ ای مردم از پروردگارتان كه شما را از نفس واحدی آفريد و جفتش را [نيز] از او آفريد و از آن دو مردان و زنان بسياری پراكنده كرد پروا داريد و از خدايی كه به [نام] او از همديگر درخواست می‌كنيد پروا نماييد و زنهار از خويشاوندان مبريد كه خدا همواره بر شما نگهبان است
﴿2﴾ و اموال يتيمان را به آنان [باز]دهيد و [مال پاك] و [مرغوب آنان] را با [مال] ناپاك [خود] عوض نكنيد و اموال آنان را همراه با اموال خود مخوريد كه اين گناهی بزرگ است
﴿3﴾ و اگر در اجرای عدالت ميان دختران يتيم بيمناكيد هر چه از زنان [ديگر] كه شما را پسند افتاد دو دو سه سه چهار چهار به زنی گيريد پس اگر بيم داريد كه به عدالت رفتار نكنيد به يك [زن آزاد] يا به آنچه [از كنيزان] مالك شده‌ايد [اكتفا كنيد] اين [خودداری] نزديكتر است تا به ستم گراييد [و بيهوده عيالوار گرديد]
﴿4﴾ و مهر زنان را به عنوان هديهای از روی طيب خاطر به ايشان بدهيد و اگر به ميل خودشان چيزی از آن را به شما واگذاشتند آن را حلال و گوارا بخوريد
﴿5﴾ و اموال خود را كه خداوند آن را وسيله قوام [زندگی] شما قرار داده به سفيهان مدهيد و[لی] از [عوايد] آن به ايشان بخورانيد و آنان را پوشاك دهيد و با آنان سخنی پسنديده بگوييد
﴿6﴾ و يتيمان را بيازماييد تا وقتی به [سن] زناشويی برسند پس اگر در ايشان رشد [فكری] يافتيد اموالشان را به آنان رد كنيد و آن را [از بيم آنكه مبادا] بزرگ شوند به اسراف و شتاب مخوريد و آن كس كه توانگر است بايد [از گرفتن اجرت سرپرستی] خودداری ورزد و هر كس تهيدست است بايد مطابق عرف [از آن] بخورد پس هر گاه اموالشان را به آنان رد كرديد بر ايشان گواه بگيريد خداوند حسابرسی را كافی است
﴿7﴾ برای مردان از آنچه پدر و مادر و خويشاوندان [آنان] بر جای گذاشته‌اند سهمی است و برای زنان [نيز] از آنچه پدر و مادر و خويشاوندان [آنان] بر جای گذاشته‌اند سهمی [خواهد بود] خواه آن [مال] كم باشد يا زياد نصيب هر كس مفروض شده است
﴿8﴾ و هر گاه خويشاوندان يتيمان و مستمندان در تقسيم [ارث] حاضر شدند [چيزی] از آن را به ايشان ارزانی داريد و با آنان سخنی پسنديده گوييد
﴿9﴾ و آنان كه اگر فرزندان ناتوانی از خود بر جای بگذارند بر [آينده] آنان بيم دارند بايد [از ستم بر يتيمان مردم نيز] بترسند پس بايد از خدا پروا دارند و سخنی [بجا و] درست گويند
﴿10﴾ در حقيقت كسانی كه اموال يتيمان را به ستم می‌خورند جز اين نيست كه آتشی در شكم خود فرو می‌برند و به زودی در آتشی فروزان درآيند
﴿11﴾ خداوند به شما در باره فرزندانتان سفارش می‌كند سهم پسر چون سهم دو دختر است و اگر [همه ورثه] دختر [و] از دو تن بيشتر باشند سهم آنان دو سوم ماترك است و اگر [دختری كه ارث می‌برد] يكی باشد نيمی از ميراث از آن اوست و برای هر يك از پدر و مادر وی [=متوفی] يك ششم از ماترك [مقرر شده] است اين در صورتی است كه [متوفی] فرزندی داشته باشد ولی اگر فرزندی نداشته باشد و [تنها] پدر و مادرش از او ارث برند برای مادرش يك سوم است [و بقيه را پدر می‌برد] و اگر او برادرانی داشته باشد مادرش يك ششم می‌برد [البته همه اينها] پس از انجام وصيتی است كه او بدان سفارش كرده يا د ينی [كه بايد استثنا شود] شما نمی دانيد پدران و فرزندانتان كدام يك برای شما سودمندترند [اين] فرضی است از جانب خدا زيرا خداوند دانای حكيم است
﴿12﴾ و نيمی از ميراث همسرانتان از آن شما [شوهران] است اگر آنان فرزندی نداشته باشند و اگر فرزندی داشته باشند يك چهارم ماترك آنان از آن شماست [البته] پس از انجام وصيتی كه بدان سفارش كرده‌اند يا د ينی [كه بايد استثنا شود] و يك چهارم از ميراث شما برای آنان است اگر شما فرزندی نداشته باشيد و اگر فرزندی داشته باشيد يك هشتم برای ميراث شما از ايشان خواهد بود [البته] پس از انجام وصيتی كه بدان سفارش كرده‌ايد يا دينی [كه بايد استثنا شود] و اگر مرد يا زنی كه از او ارث می‌برند كلاله [=بیفرزند و بیپدر و مادر] باشد و برای او برادر يا خواهری باشد پس برای هر يك از آن دو يك ششم [ماترك] است و اگر آنان بيش از اين باشند در يك سوم [ماترك] مشاركت دارند [البته] پس از انجام وصيتی كه بدان سفارش شده يا دينی كه [بايد استثنا شود به شرط آنكه از اين طريق] زيانی [به ورثه] نرساند اين است سفارش خدا و خداست كه دانای بردبار است
﴿13﴾ اينها احكام الهی است و هر كس از خدا و پيامبر او اطاعت كند وی را به باغهايی درآورد كه از زير [درختان] آن نهرها روان است در آن جاودانه‌اند و اين همان كاميابی بزرگ است
﴿14﴾ و هر كس از خدا و پيامبر او نافرمانی كند و از حدود مقرر او تجاوز نمايد وی را در آتشی درآورد كه همواره در آن خواهد بود و برای او عذابی خفتآور است
﴿15﴾ و از زنان شما كسانی كه مرتكب زنا می‌شوند چهار تن از ميان خود [مسلمانان] بر آنان گواه گيريد پس اگر شهادت دادند آنان [=زنان] را در خانهها نگاه داريد تا مرگشان فرا رسد يا خدا راهی برای آنان قرار دهد
﴿16﴾ و از ميان شما آن دو تن را كه مرتكب زشتكاری می‌شوند آزارشان دهيد پس اگر توبه كردند و درستكار شدند از آنان صرفنظر كنيد زيرا خداوند توبهپذير مهربان است
﴿17﴾ توبه نزد خداوند تنها برای كسانی است كه از روی نادانی مرتكب گناه می‌شوند سپس به زودی توبه می‌كنند اينانند كه خدا توبهشان را می‌پذيرد و خداوند دانای حكيم است
﴿18﴾ و توبه كسانی كه گناه می‌كنند تا وقتی كه مرگ يكی از ايشان دررسد می‌گويد اكنون توبه كردم پذيرفته نيست و [نيز توبه] كسانی كه در حال كفر می‌ميرند پذيرفته نخواهد بود آنانند كه برايشان عذابی دردناك آماده كرده‌ايم
﴿19﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد برای شما حلال نيست كه زنان را به اكراه ارث بريد و آنان را زير فشار مگذاريد تا بخشی از آنچه را به آنان داده‌ايد [از چنگشان به در] بريد مگر آنكه مرتكب زشتكاری آشكاری شوند و با آنها بشايستگی رفتار كنيد و اگر از آنان خوشتان نيامد پس چه بسا چيزی را خوش نمیداريد و خدا در آن مصلحت فراوان قرار می‌دهد
﴿20﴾ و اگر خواستيد همسری [ديگر] به جای همسر [پيشين خود] ستانيد و به يكی از آنان مال فراوانی داده باشيد چيزی از او پس مگيريد آيا می‌خواهيد آن [مال] را به بهتان و گناه آشكار بگيريد
﴿21﴾ و چگونه آن [م هر] را می‌ستانيد با آنكه از يكديگر كام گرفته‌ايد و آنان از شما پيمانی استوار گرفته‌اند
﴿22﴾ و با زنانی كه پدرانتان به ازدواج خود درآورده‌اند نكاح مكنيد مگر آنچه كه پيشتر رخ داده است چرا كه آن زشتكاری و [مايه] دشمنی و بد راهی بوده است
﴿23﴾ [نكاح اينان] بر شما حرام شده است مادرانتان و دخترانتان و خواهرانتان و عمههايتان و خاله هايتان و دختران برادر و دختران خواهر و مادرهايتان كه به شما شير داده‌اند و خواهران رضاعی شما و مادران زنانتان و دختران همسرانتان كه [آنها دختران] در دامان شما پرورش يافته‌اند و با آن همسران همبستر شده‌ايد پس اگر با آنها همبستر نشده‌ايد بر شما گناهی نيست [كه با دخترانشان ازدواج كنيد] و زنان پسرانتان كه از پشتخودتان هستند و جمع دو خواهر با همديگر مگر آنچه كه در گذشته رخ داده باشد كه خداوند آمرزنده مهربان است
﴿24﴾ و زنان شوهردار [نيز بر شما حرام شده است] به استثنای زنانی كه مالك آنان شده‌ايد [اين] فريضه الهی است كه بر شما مقرر گرديده است و غير از اين [زنان نامبرده] برای شما حلال است كه [زنان ديگر را] به وسيله اموال خود طلب كنيد در صورتی كه پاكدامن باشيد و زناكار نباشيد و زنانی را كه متعه كرده‌ايد مهرشان را به عنوان فريضهای به آنان بدهيد و بر شما گناهی نيست كه پس از [تعيين مبلغ] مقرر با يكديگر توافق كنيد [كه مدت عقد يا مهر را كم يا زياد كنيد] مسلما خداوند دانای حكيم است
﴿25﴾ و هر كس از شما از نظر مالی نمیتواند زنان [آزاد] پاكدامن با ايمان را به همسری [خود] درآورد پس با دختران جوانسال با ايمان شما كه مالك آنان هستيد [ازدواج كند] و خدا به ايمان شما داناتر است [همه] از يكديگريد پس آنان را با اجازه خانوادهشان به همسری [خود] درآوريد و مهرشان را به طور پسنديده به آنان بدهيد [به شرط آنكه] پاكدامن باشند نه زناكار و دوستگيران پنهانی نباشند پس چون به ازدواج [شما] درآمدند اگر مرتكب فحشا شدند پس بر آنان نيمی از عذاب [=مجازات] زنان آزاد است اين [پيشنهاد زناشويی با كنيزان] برای كسی از شماست كه از آلايش گناه بيم دارد و صبر كردن برای شما بهتر است و خداوند آمرزنده مهربان است
﴿26﴾ خدا می‌خواهد برای شما توضيح دهد و راه [و رسم] كسانی را كه پيش از شما بوده‌اند به شما بنماياند و بر شما ببخشايد و خدا دانای حكيم است
﴿27﴾ خدا می‌خواهد تا بر شما ببخشايد و كسانی كه از خواستهها[ی نفسانی] پيروی می‌كنند می‌خواهند شما دستخوش انحرافی بزرگ شويد
﴿28﴾ خدا می‌خواهد تا بارتان را سبك گرداند و [میداند كه] انسان ناتوان آفريده شده است
﴿29﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد اموال همديگر را به ناروا مخوريد مگر آنكه داد و ستدی با تراضی يكديگر از شما [انجام گرفته] باشد و خودتان را مكشيد زيرا خدا همواره با شما مهربان است
﴿30﴾ و هر كس از روی تجاوز و ستم چنين كند به زودی وی را در آتشی درآوريم و اين كار بر خدا آسان است
﴿31﴾ اگر از گناهان بزرگی كه از آن[ها] نهی شده‌ايد دوری گزينيد بديهای شما را از شما می‌ زداييم و شما را در جايگاهی ارجمند درمیآوريم
﴿32﴾ و زنهار آنچه را خداوند به [سبب] آن بعضی از شما را بر بعضی [ديگر] برتری داده آرزو مكنيد برای مردان از آنچه [به اختيار] كسب كرده‌اند بهرهای است و برای زنان [نيز] از آنچه [به اختيار] كسب كرده‌اند بهرهای است و از فضل خدا درخواست كنيد كه خدا به هر چيزی داناست
﴿33﴾ و از آنچه پدر و مادر و خويشاوندان و كسانی كه شما [با آنان] پيمان بسته‌ايد بر جای گذاشته‌اند برای هر يك [از مردان و زنان] وارثانی قرار داده‌ايم پس نصيبشان را به ايشان بدهيد زيرا خدا همواره بر هر چيزی گواه است
﴿34﴾ مردان سرپرست زنانند به دليل آنكه خدا برخی از ايشان را بر برخی برتری داده و [نيز] به دليل آنكه از اموالشان خرج می‌كنند پس زنان درستكار فرمانبردارند [و] به پاس آنچه خدا [برای آنان] حفظ كرده اسرار [شوهران خود] را حفظ می‌كنند و زنانی را كه از نافرمانی آنان بيم داريد [نخست] پندشان دهيد و [بعد] در خوابگاهها از ايشان دوری كنيد و [اگر تاثير نكرد] آنان را ترك كنيد پس اگر شما را اطاعت كردند [ديگر] بر آنها هيچ راهی [برای سرزنش] مجوييد كه خدا والای بزرگ است
﴿35﴾ و اگر از جدايی ميان آن دو [ زن و شوهر] بيم داريد پس داوری از خانواده آن [شوهر] و داوری از خانواده آن [زن] تعيين كنيد اگر سر سازگاری دارند خدا ميان آن دو سازگاری خواهد داد آری خدا دانای آگاه است
﴿36﴾ و خدا را بپرستيد و چيزی را با او شريك مگردانيد و به پدر و مادر احسان كنيد و در باره خويشاوندان و يتيمان و مستمندان و همسايه خويش و همسايه بيگانه و همنشين و در راهمانده و بردگان خود [نيكی كنيد] كه خدا كسی را كه متكبر و فخرفروش است دوست نمیدارد
﴿37﴾ همان كسانی كه بخل می‌ورزند و مردم را به بخل وامیدارند و آنچه را خداوند از فضل خويش بدانها ارزانی داشته پوشيده می‌دارند و برای كافران عذابی خواركننده آماده كرده‌ايم
﴿38﴾ و كسانی كه اموالشان را برای نشاندادن به مردم انفاق می‌كنند و به خدا و روز بازپسين ايمان ندارند و هر كس شيطان يار او باشد چه بد همدمی است
﴿39﴾ و اگر به خدا و روز بازپسين ايمان می‌آوردند و از آنچه خدا به آنان روزی داده انفاق می‌كردند چه زيانی برايشان داشت و خدا به [كار] آنان داناست
﴿40﴾ در حقيقتخدا هموزن ذرهای ستم نمیكند و اگر [آن ذره كار] نيكی باشد دو چندانش می‌كند و از نزد خويش پاداشی بزرگ می‌بخشد
﴿41﴾ پس چگونه است [حالشان] آنگاه كه از هر امتی گواهی آوريم و تو را بر آنان گواه آوريم
﴿42﴾ آن روز كسانی كه كفر ورزيده‌اند و از پيامبر [خدا] نافرمانی كرده‌اند آرزو می‌كنند كه ای كاش با خاك يكسان می‌شدند و از خدا هيچ سخنی را پوشيده نمیتوانند داشت
﴿43﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد در حال مستی به نماز نزديك نشويد تا زمانی كه بدانيد چه می‌گوييد و [نيز] در حال جنابت [وارد نماز نشويد] مگر اينكه راهگذر باشيد تا غسل كنيد و اگر بيماريد يا در سفريد يا يكی از شما از قضای حاجت آمد يا با زنان آميزش كرده‌ايد و آب نيافته‌ايد پس بر خاكی پاك تيمم كنيد و صورت و دستهايتان را مسح نماييد كه خدا بخشنده و آمرزنده است
﴿44﴾ آيا به كسانی كه بهرهای از كتاب يافته‌اند ننگريستی گمراهی را می‌خرند و می‌خواهند شما [نيز] گمراه شويد
﴿45﴾ و خدا به [حال] دشمنان شما داناتر است كافی است كه خدا سرپرست [شما] باشد و كافی است كه خدا ياور [شما] باشد
﴿46﴾ برخی از آنان كه يهودیاند كلمات را از جاهای خود برمیگردانند و با پيچانيدن زبان خود و به قصد طعنه زدن در دين [اسلام با درآميختن عبری به عربی] می‌گويند شنيديم و نافرمانی كرديم و بشنو [كه كاش] ناشنوا گردی و [نيز از روی استهزا می‌گويند] راعنا [كه در عربی يعنی به ما التفات كن ولی در عبری يعنی خبيث ما] و اگر آنان می‌گفتند شنيديم و فرمان برديم و بشنو و به ما بنگر قطعا برای آنان بهتر و درستتر بود ولی خدا آنان را به علت كفرشان لعنت كرد در نتيجه جز [گروهی] اندك ايمان نمیآورند
﴿47﴾ ای كسانی كه به شما كتاب داده شده است به آنچه فرو فرستاديم و تصديقكننده همان چيزی است كه با شماست ايمان بياوريد پيش از آنكه چهرههايی را محو كنيم و در نتيجه آنها را به قهقرا بازگردانيم يا همچنانكه اصحاب سبت را لعنت كرديم آنان را [نيز] لعنت كنيم و فرمان خدا همواره تحقق يافته است
﴿48﴾ مسلما خدا اين را كه به او شرك ورزيده شود نمیبخشايد و غير از آن را برای هر كه بخواهد می‌بخشايد و هر كس به خدا شرك ورزد به يقين گناهی بزرگ بربافته است
﴿49﴾ آيا به كسانی كه خويشتن را پاك می‌شمارند ننگريستهای [چنين نيست] بلكه خداست كه هر كه را بخواهد پاك می‌گرداند و به قدر نخ روی هسته خرمايی ستم نمیبينند
﴿50﴾ ببين چگونه بر خدا دروغ می‌بندند و بس است كه اين يك گناه آشكار باشد
﴿51﴾ آيا كسانی را كه از كتاب [آسمانی] نصيبی يافته‌اند نديدهای كه به جبت و طاغوت ايمان دارند و در باره كسانی كه كفر ورزيده‌اند می‌گويند اينان از كسانی كه ايمان آورده‌اند راهيافتهترند
﴿52﴾ اينانند كه خدا لعنتشان كرده و هر كه را خدا لعنت كند هرگز برای او ياوری نخواهی يافت
﴿53﴾ آيا آنان نصيبی از حكومت دارند [اگر هم داشتند] به قدر نقطه پشت هسته خرمايی [چيزی] به مردم نمیدادند
﴿54﴾ بلكه به مردم برای آنچه خدا از فضل خويش به آنان عطا كرده رشك می‌ورزند در حقيقت ما به خاندان ابراهيم كتاب و حكمت داديم و به آنان ملكی بزرگ بخشيديم
﴿55﴾ پس برخی از آنان به وی ايمان آوردند و برخی از ايشان از او روی برتافتند و [برای آنان] دوزخ پرشراره بس است
﴿56﴾ به زودی كسانی را كه به آيات ما كفر ورزيده‌اند در آتشی [سوزان] درآوريم كه هر چه پوستشان بريان گردد پوستهای ديگری بر جايش نهيم تا عذاب را بچشند آری خداوند توانای حكيم است
﴿57﴾ و به زودی كسانی را كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‌اند در باغهايی كه از زير [درختان] آن نهرها روان است درآوريم برای هميشه در آن جاودانند و در آنجا همسرانی پاكيزه دارند و آنان را در سايهای پايدار درآوريم
﴿58﴾ خدا به شما فرمان می‌دهد كه سپردهها را به صاحبان آنها رد كنيد و چون ميان مردم داوری می‌كنيد به عدالت داوری كنيد در حقيقت نيكو چيزی است كه خدا شما را به آن پند می‌دهد خدا شنوای بيناست
﴿59﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد خدا را اطاعت كنيد و پيامبر و اوليای امر خود را [نيز] اطاعت كنيد پس هر گاه در امری [دينی] اختلاف نظر يافتيد اگر به خدا و روز بازپسين ايمان داريد آن را به [كتاب] خدا و [سنت] پيامبر [او] عرضه بداريد اين بهتر و نيكفرجامتر است
﴿60﴾ آيا نديدهای كسانی را كه می‌پندارند به آنچه به سوی تو نازل شده و [به] آنچه پيش از تو نازل گرديده ايمان آورده‌اند [با اين همه] می‌خواهند داوری ميان خود را به سوی طاغوت ببرند با آنكه قطعا فرمان يافته‌اند كه بدان كفر ورزند و[لی] شيطان می‌خواهد آنان را به گمراهی دوری دراندازد
﴿61﴾ و چون به ايشان گفته شود به سوی آنچه خدا نازل كرده و به سوی پيامبر [او] بياييد منافقان را می‌بينی كه از تو سخت روی برمیتابند
﴿62﴾ پس چگونه هنگامی كه به [سزای] كار و كردار پيشينشان مصيبتی به آنان می‌رسد نزد تو می‌آيند و به خدا سوگند می‌خورند كه ما جز نيكويی و موافقت قصدی نداشتيم
﴿63﴾ اينان همان كسانند كه خدا می‌داند چه در دل دارند پس از آنان روی برتاب و[لی] پندشان ده و با آنها سخنی رسا كه در دلشان [مؤثر] افتد بگوی
﴿64﴾ و ما هيچ پيامبری را نفرستاديم مگر آنكه به توفيق الهی از او اطاعت كنند و اگر آنان وقتی به خود ستم كرده بودند پيش تو می‌آمدند و از خدا آمرزش می‌خواستند و پيامبر [نيز] برای آنان طلب آمرزش می‌كرد قطعا خدا را توبهپذير مهربان می‌يافتند
﴿65﴾ ولی چنين نيست به پروردگارت قسم كه ايمان نمیآورند مگر آنكه تو را در مورد آنچه ميان آنان مايه اختلاف است داور گردانند سپس از حكمی كه كردهای در دلهايشان احساس ناراحتی [و ترديد] نكنند و كاملا سر تسليم فرود آورند
﴿66﴾ و اگر بر آنان مقرر می‌كرديم كه تن به كشتن دهيد يا از خانههای خود به در آييد جز اندكی از ايشان آن را به كار نمیبستند و اگر آنان آنچه را بدان پند داده می‌شوند به كار می‌بستند قطعا برايشان بهتر و در ثبات قدم ايشان مؤثرتر بود
﴿67﴾ و در آن صورت [ما هم] از نزد خويش يقينا پاداشی بزرگ به آنان می‌داديم
﴿68﴾ و قطعا آنان را به راهی راست هدايت می‌كرديم
﴿69﴾ و كسانی كه از خدا و پيامبر اطاعت كنند در زمره كسانی خواهند بود كه خدا ايشان را گرامی داشته [يعنی] با پيامبران و راستان و شهيدان و شايستگانند و آنان چه نيكو همدمانند
﴿70﴾ اين تفضل از جانب خداست و خدا بس داناست
﴿71﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد [در برابر دشمن] آماده باشيد [=اسلحه خود را برگيريد] و گروه گروه [به جهاد] بيرون رويد يا به طور جمعی روانه شويد
﴿72﴾ و قطعا از ميان شما كسی است كه كندی به خرج دهد پس اگر آسيبی به شما رسد گويد راستی خدا بر من نعمت بخشيد كه با آنان حاضر نبودم
﴿73﴾ و اگر غنيمتی از خدا به شما برسد چنانكه گويی ميان شما و ميان او [رابطه] دوستی نبوده خواهد گفت كاش من با آنان بودم و به نوای بزرگی می‌رسيدم
﴿74﴾ پس بايد كسانی كه زندگی دنيا را به آخرت سودا می‌كنند در راه خدا بجنگند و هر كس در راه خدا بجنگد و كشته يا پيروز شود به زودی پاداشی بزرگ به او خواهيم داد
﴿75﴾ و چرا شما در راه خدا [و در راه نجات] مردان و زنان و كودكان مستضعف نمیجنگيد همانان كه می‌گويند پروردگارا ما را از اين شهری كه مردمش ستمپيشه‌اند بيرون ببر و از جانب خود برای ما سرپرستی قرار ده و از نزد خويش ياوری برای ما تعيين فرما
﴿76﴾ كسانی كه ايمان آورده‌اند در راه خدا كارزار می‌كنند و كسانی كه كافر شده‌اند در راه طاغوت می‌جنگند پس با ياران شيطان بجنگيد كه نيرنگ شيطان [در نهايت] ضعيف است
﴿77﴾ آيا نديدی كسانی را كه به آنان گفته شد [فعلا] دست [از جنگ] بداريد و نماز را برپا كنيد و زكات بدهيد و[لی] همين كه كارزار بر آنان مقرر شد بناگاه گروهی از آنان از مردم [=مشركان مكه] ترسيدند مانند ترس از خدا يا ترسی سختتر و گفتند پروردگارا چرا بر ما كارزار مقرر داشتی چرا ما را تا مدتی كوتاه مهلت ندادی بگو برخورداری [از اين] دنيا اندك و برای كسی كه تقوا پيشه كرده آخرت بهتر است و [در آنجا] به قدر نخ هسته خرمايی بر شما ستم نخواهد رفت
﴿78﴾ هر كجا باشيد شما را مرگ درمیيابد هر چند در برجهای استوار باشيد و اگر [پيشامد] خوبی به آنان برسد می‌گويند اين از جانب خداست و چون صدمهای به ايشان برسد می‌گويند اين از طرف توست بگو همه از جانب خداست [آخر] اين قوم را چه شده است كه نمیخواهند سخنی را [درست] دريابند
﴿79﴾ هر چه از خوبيها به تو می‌رسد از جانب خداست و آنچه از بدی به تو می‌رسد از خود توست و تو را به پيامبری برای مردم فرستاديم و گواه بودن خدا بس است
﴿80﴾ هر كس از پيامبر فرمان ب رد در حقيقتخدا را فرمان برده و هر كس رويگردان شود ما تو را بر ايشان نگهبان نفرستاده‌ايم
﴿81﴾ و می‌گويند فرمانبرداريم ولی چون از نزد تو بيرون می‌روند جمعی از آنان شبانه جز آنچه تو می‌گويی تدبير می‌كنند و خدا آنچه را كه شبانه در سر می‌پرورند می‌نگارد پس از ايشان روی برتاب و بر خدا توكل كن و خدا بس كارساز است
﴿82﴾ آيا در [معانی] قرآن نمیانديشند اگر از جانب غير خدا بود قطعا در آن اختلاف بسياری می‌يافتند
﴿83﴾ و چون خبری [حاكی] از ايمنی يا وحشت به آنان برسد انتشارش دهند و اگر آن را به پيامبر و اوليای امر خود ارجاع كنند قطعا از ميان آنان كسانیاند كه [میتوانند درست و نادرست] آن را دريابند و اگر فضل خدا و رحمت او بر شما نبود مسلما جز [شمار] اندكی از شيطان پيروی می‌كرديد
﴿84﴾ پس در راه خدا پيكار كن جز عهدهدار شخص خود نيستی و[لی] مؤمنان را [به مبارزه] برانگيز باشد كه خداوند آسيب كسانی را كه كفر ورزيده‌اند [از آنان] باز دارد و خداست كه قدرتش بيشتر و كيفرش سختتر است
﴿85﴾ هر كس شفاعت پسنديده كند برای وی از آن نصيبی خواهد بود و هر كس شفاعت ناپسنديدهای كند برای او از آن [نيز] سهمی خواهد بود و خدا همواره به هر چيزی تواناست
﴿86﴾ و چون به شما درود گفته شد شما به [صورتی] بهتر از آن درود گوييد يا همان را [در پاسخ] برگردانيد كه خدا همواره به هر چيزی حسابرس است
﴿87﴾ خداوند كسی است كه هيچ معبودی جز او نيست به يقين در روز رستاخيز كه هيچ شكی در آن نيستشما را گرد خواهد آورد و راستگوتر از خدا در سخن كيست
﴿88﴾ شما را چه شده است كه در باره منافقان دو دسته شده‌ايد با اينكه خدا آنان را به [سزای] آنچه انجام داده‌اند سرنگون كرده است آيا می‌خواهيد كسی را كه خدا در گمراهیاش وانهاده است به راه آوريد و حال آنكه هر كه را خدا در گمراهیاش وانهد هرگز راهی برای [هدايت] او نخواهی يافت
﴿89﴾ همان گونه كه خودشان كافر شده‌اند آرزو دارند [كه شما نيز] كافر شويد تا با هم برابر باشيد پس زنهار از ميان ايشان برای خود دوستانی اختيار مكنيد تا آنكه در راه خدا هجرت كنند پس اگر روی برتافتند هر كجا آنان را يافتيد به اسارت بگيريد و بكشيدشان و از ايشان يار و ياوری برای خود مگيريد
﴿90﴾ مگر كسانی كه با گروهی كه ميان شما و ميان آنان پيمانی است پيوند داشته باشند يا نزد شما بيايند در حالی كه سينه آنان از جنگيدن با شما يا جنگيدن با قوم خود به تنگ آمده باشد و اگر خدا می‌خواست قطعا آنان را بر شما چيره می‌كرد و حتما با شما می‌جنگيدند پس اگر از شما كنارهگيری كردند و با شما نجنگيدند و با شما طرح صلح افكندند [ديگر] خدا برای شما راهی [برای تجاوز] بر آنان قرار نداده است
﴿91﴾ به زودی گروهی ديگر را خواهيد يافت كه می‌خواهند از شما آسوده خاطر و از قوم خود [نيز] ايمن باشند هر بار كه به فتنه بازگردانده شوند سر در آن فرو می‌برند پس اگر از شما كنارهگيری نكردند و به شما پيشنهاد صلح نكردند و از شما دست برنداشتند هر كجا آنان را يافتيد به اسارت بگيريد و بكشيدشان آنانند كه ما برای شما عليه ايشان تسلطی آشكار قرار داده‌ايم
﴿92﴾ و هيچ مؤمنی را نسزد كه مؤمنی را جز به اشتباه بكشد و هر كس مؤمنی را به اشتباه كشت بايد بنده مؤمنی را آزاد و به خانواده او خونبها پرداخت كند مگر اينكه آنان گذشت كنند و اگر [مقتول] از گروهی است كه دشمنان شمايند و [خود] وی مؤمن است [قاتل] بايد بنده مؤمنی را آزاد كند [و پرداختخونبها لازم نيست] و اگر [مقتول] از گروهی است كه ميان شما و ميان آنان پيمانی است بايد به خانواده وی خونبها پرداخت نمايد و بنده مؤمنی را آزاد كند و هر كس [بنده] نيافت بايد دو ماه پياپی به عنوان توبهای از جانب خدا روزه بدارد و خدا همواره دانای سنجيدهكار است
﴿93﴾ و هر كس عمدا مؤمنی را بكشد كيفرش دوزخ است كه در آن ماندگار خواهد بود و خدا بر او خشم می‌گيرد و لعنتش می‌كند و عذابی بزرگ برايش آماده ساخته است
﴿94﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد چون در راه خدا سفر می‌كنيد [خوب] رسيدگی كنيد و به كسی كه نزد شما [اظهار] اسلام می‌كند مگوييد تو مؤمن نيستی [تا بدين بهانه] متاع زندگی دنيا را بجوييد چرا كه غنيمتهای فراوان نزد خداست قبلا خودتان [نيز] همين گونه بوديد و خدا بر شما منت نهاد پس خوب رسيدگی كنيد كه خدا همواره به آنچه انجام می‌دهيد آگاه است
﴿95﴾ مؤمنان خانهنشين كه زيانديده نيستند با آن مجاهدانی كه با مال و جان خود در راه خدا جهاد می‌كنند يكسان نمیباشند خداوند كسانی را كه با مال و جان خود جهاد می‌كنند به درجهای بر خانهنشينان مزيت بخشيده و همه را خدا وعده [پاداش] نيكو داده و[لی] مجاهدان را بر خانهنشينان به پاداشی بزرگ برتری بخشيده است
﴿96﴾ [پاداش بزرگی كه] به عنوان درجات و آمرزش و رحمتی از جانب او [نصيب آنان می‌شود] و خدا آمرزنده مهربان است
﴿97﴾ كسانی كه بر خويشتن ستمكار بوده‌اند [وقتی] فرشتگان جانشان را می‌گيرند می‌گويند در چه [حال] بوديد پاسخ می‌دهند ما در زمين از مستضعفان بوديم می‌گويند مگر زمين خدا وسيع نبود تا در آن مهاجرت كنيد پس آنان جايگاهشان دوزخ است و [دوزخ] بد سرانجامی است
﴿98﴾ مگر آن مردان و زنان و كودكان فرودستی كه چارهجويی نتوانند و راهی نيابند
﴿99﴾ پس آنان [كه فی الجمله عذری دارند] باشد كه خدا از ايشان درگذرد كه خدا همواره خطابخش و آمرزنده است
﴿100﴾ و هر كه در راه خدا هجرت كند در زمين اقامتگاههای فراوان و گشايشها خواهد يافت و هر كس [به قصد] مهاجرت در راه خدا و پيامبر او از خانهاش به درآيد سپس مرگش دررسد پاداش او قطعا بر خداست و خدا آمرزنده مهربان است
﴿101﴾ و چون در زمين سفر كرديد اگر بيم داشتيد كه آنان كه كفر ورزيده‌اند به شما آزار برسانند گناهی بر شما نيست كه نماز را كوتاه كنيد چرا كه كافران پيوسته برای شما دشمنی آشكارند
﴿102﴾ و هر گاه در ميان ايشان بودی و برايشان نماز برپا داشتی پس بايد گروهی از آنان با تو [به نماز] ايستند و بايد جنگافزارهای خود را برگيرند و چون به سجده رفتند [و نماز را تمام كردند] بايد پشتسر شما قرار گيرند و گروه ديگری كه نماز نكرده‌اند بايد بيايند و با تو نماز گزارند و البته جانب احتياط را فرو نگذارند و جنگافزارهای خود را برگيرند [زيرا] كافران آرزو می‌كنند كه شما از جنگافزارها و ساز و برگ خود غافل شويد تا ناگهان بر شما يورش برند و اگر از باران در زحمتيد يا بيماريد گناهی بر شما نيست كه جنگ افزارهای خود را بر زمين نهيد ولی مواظب خود باشيد بی گمان خدا برای كافران عذاب خفتآوری آماده كرده است
﴿103﴾ و چون نماز را به جای آورديد خدا را [در همه حال] ايستاده و نشسته و بر پهلوآرميده ياد كنيد پس چون آسودهخاطر شديد نماز را [به طور كامل] به پا داريد زيرا نماز بر مؤمنان در اوقات معين مقرر شده است
﴿104﴾ و در تعقيب گروه [دشمنان] سستی نورزيد اگر شما درد می‌كشيد آنان [نيز] همان گونه كه شما درد می‌كشيد درد می‌كشند و حال آنكه شما چيزهايی از خدا اميد داريد كه آنها اميد ندارند و خدا همواره دانای سنجيدهكار است
﴿105﴾ ما اين كتاب را به حق بر تو نازل كرديم تا ميان مردم به [موجب] آنچه خدا به تو آموخته داوری كنی و زنهار جانبدار خيانتكاران مباش
﴿106﴾ و از خدا آمرزش بخواه كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿107﴾ و از كسانی كه به خويشتن خيانت می‌كنند دفاع مكن كه خداوند هر كس را كه خيانتگر و گناهپيشه باشد دوست ندارد
﴿108﴾ و از كسانی كه به خويشتن خيانت می‌كنند دفاع مكن كه خداوند هر كس را كه خيانتگر و گناهپيشه باشد دوست ندارد
﴿109﴾ هان شما همانان هستيد كه در زندگی دنيا از ايشان جانبداری كرديد پس چه كسی روز رستاخيز از آنان در برابر خدا جانبداری خواهد كرد يا چه كسی حمايتگر [و مدافع] آنان تواند بود
﴿110﴾ و هر كس كار بدی كند يا بر خويشتن ستم ورزد سپس از خدا آمرزش بخواهد خدا را آمرزنده مهربان خواهد يافت
﴿111﴾ و هر كس گناهی مرتكب شود فقط آن را به زيان خود مرتكب شده و خدا همواره دانای سنجيدهكار است
﴿112﴾ و هر كس خطا يا گناهی مرتكب شود سپس آن را به بیگناهی نسبت دهد قطعا بهتان و گناه آشكاری بر دوش كشيده است
﴿113﴾ و اگر فضل خدا و رحمت او بر تو نبود طايفهای از ايشان آهنگ آن داشتند كه تو را از راه به در كنند و[لی] جز خودشان [كسی] را گمراه نمیسازند و هيچ گونه زيانی به تو نمیرسانند و خدا كتاب و حكمت بر تو نازل كرد و آنچه را نمیدانستی به تو آموخت و تفضل خدا بر تو همواره بزرگ بود
﴿114﴾ در بسياری از رازگويی‌های ايشان خيری نيست مگر كسی كه [بدين وسيله] به صدقه يا كار پسنديده يا سازشی ميان مردم فرمان دهد و هر كس برای طلب خشنودی خدا چنين كند به زودی او را پاداش بزرگی خواهيم داد
﴿115﴾ و هر كس پس از آنكه راه هدايت برای او آشكار شد با پيامبر به مخالفت برخيزد و [راهی] غير راه مؤمنان در پيش گيرد وی را بدانچه روی خود را بدان سو كرده واگذاريم و به دوزخش كشانيم و چه بازگشتگاه بدی است
﴿116﴾ خداوند اين را كه به او شرك آورده شود نمیآمرزد و فروتر از آن را بر هر كه بخواهد می‌‌بخشايد و هر كس به خدا شرك ورزد قطعا دچار گمراهی دور و درازی شده است
﴿117﴾ [مشركان] به جای او جز بتهای مادينه را [به دعا] نمیخوانند و جز شيطان سركش را نمیخوانند
﴿118﴾ خدا لعنتش كند [وقتی كه] گفت بیگمان از ميان بندگانت نصيبی معين [برای خود] برخواهم گرفت
﴿119﴾ و آنان را سخت گمراه و دچار آرزوهای دور و دراز خواهم كرد و وادارشان می‌‌كنم تا گوشهای دامها را شكاف دهند و وادارشان می‌‌كنم تا آفريده خدا را دگرگون سازند و[لی] هر كس به جای خدا شيطان را دوست [خدا] گيرد قطعا دستخوش زيان آشكاری شده است
﴿120﴾ [آری] شيطان به آنان وعده می‌‌دهد و ايشان را در آرزوها می‌‌افكند و جز فريب به آنان وعده نمیدهد
﴿121﴾ آنان جايگاهشان جهنم است و از آن راه گريزی ندارند
﴿122﴾ و كسانی كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‌اند به زودی آنان را در بوستانهايی كه از زير [درختان] آن نهرها روان است درآوريم هميشه در آن جاودانند وعده خدا راست است و چه كسی در سخن از خدا راستگوتر است
﴿123﴾ [پاداش و كيفر] به دلخواه شما و به دلخواه اهل كتاب نيست هر كس بدی كند در برابر آن كيفر می‌‌بيند و جز خدا برای خود يار و مددكاری نمیيابد
﴿124﴾ و كسانی كه كارهای شايسته كنند چه مرد باشند يا آن در حالی كه مؤمن باشند آنان داخل بهشت می‌‌شوند و به قدر گودی پشت هسته خرمايی مورد ستم قرار نمیگيرند
﴿125﴾ و دين چه كسی بهتر است از آن كس كه خود را تسليم خدا كرده و نيكوكار است و از آيين ابراهيم حقگرا پيروی نموده است و خدا ابراهيم را دوست گرفت
﴿126﴾ و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست و خدا همواره بر هر چيزی احاطه دارد
﴿127﴾ و در باره آنان رای تو را می‌‌پرسند بگو خدا در باره آنان به شما فتوا می‌‌دهد و [نيز] در باره آنچه در قرآن بر شما تلاوت می‌شود در مورد زنان يتيمی كه حق مقرر آنان را به ايشان نمیدهيد و تمايل به ازدواج با آنان داريد و [در باره] كودكان ناتوان و اينكه با يتيمان [چگونه] به داد رفتار كنيد [پاسخگر شماست] و هر كار نيكی انجام دهيد قطعا خدا به آن داناست
﴿128﴾ و اگر زنی از شوهر خويش بيم ناسازگاری يا رويگردانی داشته باشد بر آن دو گناهی نيست كه از راه صلح با يكديگر به آشتی گرايند كه سازش بهتر است و[لی] بخل [و بیگذشت بودن] در نفوس حضور [و غلبه] دارد و اگر نيكی كنيد و پرهيزگاری پيشه نماييد قطعا خدا به آنچه انجام می‌دهيد آگاه است
﴿129﴾ و شما هرگز نمیتوانيد ميان زنان عدالت كنيد هر چند [بر عدالت] حريص باشيد پس به يك طرف يكسره تمايل نورزيد تا آن [زن ديگر] را سرگشته [=بلا تكليف] رها كنيد و اگر سازش نماييد و پرهيزگاری كنيد يقينا خدا آمرزنده مهربان است
﴿130﴾ و اگر آن دو از يكديگر جدا شوند خداوند هر يك را از گشايش خود بینياز گرداند و خدا همواره گشايشگر حكيم است
﴿131﴾ و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست و ما به كسانی كه پيش از شما به آنان كتاب داده شده و [نيز] به شما سفارش كرديم كه از خدا پروا كنيد و اگر كفر ورزيد [چه باك كه] آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست و خدا بی نياز ستوده[صفات] است
﴿132﴾ و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست و خدا بس كارساز است
﴿133﴾ ای مردم اگر [خدا] بخواهد شما را [از ميان] می‌برد و ديگران را [پديد] می‌آورد و خدا بر اين [كار] تواناست
﴿134﴾ هر كس پاداش دنيا بخواهد پاداش دنيا و آخرت نزد خداست و خدا شنوای بيناست
﴿135﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد پيوسته به عدالت قيام كنيد و برای خدا گواهی دهيد هر چند به زيان خودتان يا [به زيان] پدر و مادر و خويشاوندان [شما] باشد اگر [يكی از دو طرف دعوا] توانگر يا نيازمند باشد باز خدا به آن دو [از شما] سزاوارتر است پس از پی هوس نرويد كه [درنتيجه از حق] عدول كنيد و اگر به انحراف گراييد يا اعراض نماييد قطعا خدا به آنچه انجام می‌دهيد آگاه است
﴿136﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد به خدا و پيامبر او و كتابی كه بر پيامبرش فرو فرستاد و كتابهايی كه قبلا نازل كرده بگرويد و هر كس به خدا و فرشتگان او و كتابها و پيامبرانش و روز بازپسين كفر ورزد در حقيقت دچار گمراهی دور و درازی شده است
﴿137﴾ كسانی كه ايمان آوردند سپس كافر شدند و باز ايمان آوردند سپس كافر شدند آنگاه به كفر خود افزودند قطعا خدا آنان را نخواهد بخشيد و راهی به ايشان نخواهد نمود
﴿138﴾ به منافقان خبر ده كه عذابی دردناك [در پيش] خواهند داشت
﴿139﴾ همانان كه غير از مؤمنان كافران را دوستان [خود] می‌گيرند آيا سربلندی را نزد آنان می‌جويند [اين خيالی خام است] چرا كه عزت همه از آن خداست
﴿140﴾ و البته [خدا] در كتاب [قرآن] بر شما نازل كرده كه هر گاه شنيديد آيات خدا مورد انكار و ريشخند قرار می‌گيرد با آنان منشينيد تا به سخنی غير از آن درآيند چرا كه در اين صورت شما هم مثل آنان خواهيد بود خداوند منافقان و كافران را همگی در دوزخ گرد خواهد آورد
﴿141﴾ همانان كه مترصد شمايند پس اگر از جانب خدا به شما فتحی برسد می‌گويند مگر ما با شما نبوديم و اگر برای كافران نصيبی باشد می‌گويند مگر ما بر شما تسلط نداشتيم و شما را از [ورود در جمع] مؤمنان باز نمیداشتيم پس خداوند روز قيامت ميان شما داوری می‌كند و خداوند هرگز بر [زيان] مؤمنان برای كافران راه [تسلطی] قرار نداده است
﴿142﴾ منافقان با خدا نيرنگ می‌كنند و حال آنكه او با آنان نيرنگ خواهد كرد و چون به نماز ايستند با كسالت برخيزند با مردم ريا می‌كنند و خدا را جز اندكی ياد نمیكنند
﴿143﴾ ميان آن [دو گروه] دو دلند نه با اينانند و نه با آنان و هر كه را خدا گمراه كند هرگز راهی برای [نجات] او نخواهی يافت
﴿144﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‌ايد به جای مؤمنان كافران را به دوستی خود مگيريد آيا می‌خواهيد عليه خود حجتی روشن برای خدا قرار دهيد
﴿145﴾ آری منافقان در فروترين درجات دوزخند و هرگز برای آنان ياوری نخواهی يافت
﴿146﴾ مگر كسانی كه توبه كردند و [عمل خود را] اصلاح نمودند و به خدا تمسك جستند و دين خود را برای خدا خالص گردانيدند كه [در نتيجه] آنان با مؤمنان خواهند بود و به زودی خدا مؤمنان را پاداشی بزرگ خواهد بخشيد
﴿147﴾ اگر سپاس بداريد و ايمان آوريد خدا می‌خواهد با عذاب شما چه كند و خدا همواره سپاسپذير [=حقشناس] داناست
﴿148﴾ خداوند بانگ برداشتن به بدزبانی را دوست ندارد مگر [از] كسی كه بر او ستم رفته باشد و خدا شنوای داناست
﴿149﴾ اگر خيری را آشكار كنيد يا پنهانش داريد يا از بديی درگذريد پس خدا درگذرنده تواناست
﴿150﴾ كسانی كه به خدا و پيامبرانش كفر می‌ورزند و می‌خواهند ميان خدا و پيامبران او جدايی اندازند و می‌گويند ما به بعضی ايمان داريم و بعضی را انكار می‌كنيم و می‌خواهند ميان اين [دو] راهی برای خود اختيار كنند
﴿151﴾ آنان در حقيقت كافرند و ما برای كافران عذابی خفتآور آماده كرده‌ايم
﴿152﴾ و كسانی كه به خدا و پيامبرانش ايمان آورده و ميان هيچ كدام از آنان فرق نمیگذارند به زودی [خدا] پاداش آنان را عطا می‌كند و خدا آمرزنده مهربان است
﴿153﴾ اهل كتاب از تو می‌خواهند كه كتابی از آسمان [يكباره] بر آنان فرود آوری البته از موسی بزرگتر از اين را خواستند و گفتند خدا را آشكارا به ما بنمای پس به سزای ظلمشان صاعقه آنان را فرو گرفتسپس بعد از آنكه دلايل آشكار برايشان آمد گوساله را [به پرستش] گرفتند و ما از آن هم درگذشتيم و به موسی برهانی روشن عطا كرديم
﴿154﴾ و كوه طور را به يادبود پيمان [با] آنان بالای سرشان افراشته داشتيم و به آنان گفتيم سجدهكنان از در درآييد و [نيز] به آنان گفتيم در روز شنبه تجاوز مكنيد و از ايشان پيمانی استوار گرفتيم
﴿155﴾ پس به [سزای] پيمانشكنیشان و انكارشان نسبت به آيات خدا و كشتار ناحق آنان [از] انبيا و گفتارشان كه دلهای ما در غلاف است [لعنتشان كرديم] بلكه خدا به خاطر كفرشان بر دلهايشان مهر زده و در نتيجه جز شماری اندك [از ايشان] ايمان نمیآورند
﴿156﴾ و [نيز] به سزای كفرشان و آن تهمت بزرگی كه به مريم زدند
﴿157﴾ و گفته ايشان كه ما مسيح عيسی بن مريم پيامبر خدا را كشتيم و حال آنكه آنان او را نكشتند و مصلوبش نكردند ليكن امر بر آنان مشتبه شد و كسانی كه در باره او اختلاف كردند قطعا در مورد آن دچار شك شده‌اند و هيچ علمی بدان ندارند جز آنكه از گمان پيروی می‌كنند و يقينا او را نكشتند
﴿158﴾ بلكه خدا او را به سوی خود بالا برد و خدا توانا و حكيم است
﴿159﴾ و از اهل كتاب كسی نيست مگر آنكه پيش از مرگ خود حتما به او ايمان می‌آورد و روز قيامت [عيسی نيز] بر آنان شاهد خواهد بود
﴿160﴾ پس به سزای ستمی كه از يهوديان سر زد و به سبب آنكه [مردم را] بسيار از راه خدا باز داشتند چيزهای پاكيزهای را كه بر آنان حلال شده بود حرام گردانيديم
﴿161﴾ و [به سبب] رباگرفتنشان با آنكه از آن نهی شده بودند و به ناروا مال مردم خوردنشان و ما برای كافران آنان عذابی دردناك آماده كرده‌ايم
﴿162﴾ ليكن راسخان آنان در دانش و مؤمنان به آنچه بر تو نازل شده و به آنچه پيش از تو نازل گرديده ايمان دارند و خوشا بر نمازگزاران و زكاتدهندگان و ايمانآورندگان به خدا و روز بازپسين كه به زودی به آنان پاداشی بزرگ خواهيم داد
﴿163﴾ ما همچنانكه به نوح و پيامبران بعد از او وحی كرديم به تو [نيز] وحی كرديم و به ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط و عيسی و ايوب و يونس و هارون و سليمان [نيز] وحی نموديم و به داوود زبور بخشيديم
﴿164﴾ و پيامبرانی [را فرستاديم] كه در حقيقت [ماجرای] آنان را قبلا بر تو حكايت نموديم و پيامبرانی [را نيز برانگيخته‌ايم] كه [سرگذشت] ايشان را بر تو بازگو نكرده‌ايم و خدا با موسی آشكارا سخن گفت
﴿165﴾ پيامبرانی كه بشارتگر و هشداردهنده بودند تا برای مردم پس از [فرستادن] پيامبران در مقابل خدا [بهانه و] حجتی نباشد و خدا توانا و حكيم است
﴿166﴾ ليكن خدا به [حقانيت] آنچه بر تو نازل كرده است گواهی می‌دهد [او] آن را به علم خويش نازل كرده است و فرشتگان [نيز] گواهی می‌دهند و كافی است خدا گواه باشد
﴿167﴾ بیترديد كسانی كه كفر ورزيدند و [مردم را] از راه خدا باز داشتند به گمراهی دور و درازی افتاده‌اند
﴿168﴾ كسانی كه كفر ورزيدند و ستم كردند خدا بر آن نيست كه آنان را بيامرزد و به راهی هدايت كند
﴿169﴾ مگر راه جهنم كه هميشه در آن جاودانند و اين [كار] برای خدا آسان است
﴿170﴾ ای مردم آن پيامبر [موعود] حقيقت را از سوی پروردگارتان برای شما آورده است پس ايمان بياوريد كه برای شما بهتر است و اگر كافر شويد [بدانيد كه] آنچه در آسمانها و زمين است از آن خداست و خدا دانای حكيم است
﴿171﴾ ای اهل كتاب در دين خود غلو مكنيد و در باره خدا جز [سخن] درست مگوييد مسيح عيسی بن مريم فقط پيامبر خدا و كلمه اوست كه آن را به سوی مريم افكنده و روحی از جانب اوست پس به خدا و پيامبرانش ايمان بياوريد و نگوييد [خدا] سهگانه است باز ايستيد كه برای شما بهتر است خدا فقط معبودی يگانه است منزه از آن است كه برای او فرزندی باشد آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست و خداوند بس كارساز است
﴿172﴾ مسيح از اينكه بنده خدا باشد هرگز ابا نمیورزد و فرشتگان مقرب [نيز ابا ندارند] و هر كس از پرستش او امتناع ورزد و بزرگی فروشد به زودی همه آنان را به سوی خود گرد می‌آورد
﴿173﴾ اما كسانی كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‌اند پاداششان را به تمام [و كمال] خواهد داد و از فضل خود به ايشان افزونتر می‌بخشد و اما كسانی كه امتناع ورزيده و بزرگی فروخته‌اند آنان را به عذابی دردناك دچار می‌سازد و در برابر خدا برای خود يار و ياوری نخواهند يافت
﴿174﴾ ای مردم در حقيقت برای شما از جانب پروردگارتان برهانی آمده است و ما به سوی شما نوری تابناك فرو فرستاده‌ايم
﴿175﴾ و اما كسانی كه به خدا گرويدند و به او تمسك جستند به زودی [خدا] آنان را در جوار رحمت و فضلی از جانب خويش درآورد و ايشان را به سوی خود به راهی راست هدايت كند
﴿176﴾ از تو [در باره كلاله] فتوا می‌طلبند بگو خدا در باره كلاله فتوا می‌دهد اگر مردی بميرد و فرزندی نداشته باشد و خواهری داشته باشد نصف ميراث از آن اوست و آن [مرد نيز] از او ارث می‌برد اگر برای او [=خواهر] فرزندی نباشد پس اگر [ورثه فقط] دو خواهر باشند دو سوم ميراث برای آن دو است و اگر [چند] خواهر و برادرند پس نصيب مرد مانند نصيب دو زن است خدا برای شما توضيح می‌دهد تا مبادا گمراه شويد و خداوند به هر چيزی داناست

$
سوره‌ی ِ قبلی || سوره‌ی ِ بعدی